الرئيس ميقاتي: لبنان ملتزم بالقيام بدور فاعل في قضايا السلامة والأمن في مجال الطيران
الثلاثاء، ٠٥ آذار، ٢٠٢٤
رعى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي حفل اختتام مشروع التوأمة، بين الإتحاد الأوروبي وهيئة الطيران المدني الإيطالي والمديرية العامة للطيران المدني اللبناني، "لتعزيز قدرات سلطات الطيران المدني في لبنان في مجالي السلامة والأمن" والذي أقيم قبل ظهر اليوم في مركز "طيران الشرق الأوسط للتدريب والمؤتمرات".
في المناسبة ألقى رئيس الحكومة الكلمة الآتية:
السيدات والسادة، الضيوف المتميزون،
يشكل اليوم علامة فارقة في تاريخ الطيران اللبناني حيث نجتمع هنا في "شركة طيران الشرق الأوسط" في بيروت للإحتفال بالجهود الناجحة لمشروع التوأمة الذي يشكل نموذجاً يحتذى به لقوة التعاون الدولي في تطوير قدرات بلدنا في مجالات السلامة والأمن. وسيكون مشروع التوأمة، بإنجازاته الرائعة نموذجاً تحتذي به الإدارات الحكومية الأخرى.
في بيئة العولمة اليوم، لا تعد صناعة الطيران مجرد وسيلة نقل، بل هي جسر يربط بين الناس والثقافات والإقتصادات. إنها شهادة على المهارات البشرية ومحرك رئيسي للنمو الاقتصادي، وتسهيل التجارة والسياحة والتبادل الثقافي.
ولذلك فإن التحديات التي نواجهها في قطاع الطيران لا تقتصر على الحدود الوطنية، بل هي تحديات عالمية تتطلب جهداً جماعياً وتعاوناً دولياً.
تعد قضايا مثل السلامة والأمن والإستدامة والإبتكار في مجال الطيران من الإهتمامات المشتركة التي تؤثر علينا جميعًا، بغض النظر عن الجغرافيا أو الجنسية. ومن خلال التعاون في البحث والتطوير، ومشاركة أفضل الممارسات، والإستثمار في أحدث التقنيات، يمكننا اتخاذ خطوات مهمة في تحسين كفاءة السفر الجوي وسلامته وتأثيره على البيئة. ولا يفيد هذا النهج التعاوني صناعة الطيران فحسب، بل يساهم أيضًا في تحقيق الأهداف الأوسع للتنمية الإقتصادية وحماية البيئة والأمن العالمي.
إن لبنان ملتزم بالقيام بدور ناشط وفاعل في هذا الجهد العالمي. ونسعى إلى تعزيز علاقاتنا مع الشركاء الدوليين، والمشاركة في المنتديات المتعددة الأطراف، والمساهمة في الحوار العالمي بشأن الطيران. ومن خلال التعاون والدعم المتبادل، يمكننا التغلب على العوائق التي تعيق التقدم في مجال الطيران وفتح فرص جديدة للنمو والإبتكار.
أخيرًا، أود أن أعرب عن خالص تقديري للإتحاد الأوروبي وإيطاليا والإدارات اللبنانية المعنية، ولا سيما وزارة الأشغال العامة والنقل وفريق شركة "طيران الشرق الأوسط" لدعمهم وتفانيهم الثابت. إن مساهماتكم لم تعزز سلامة قطاع الطيران في لبنان وأمنه فحسب، بل عزّزت أيضاً الروابط بين لبنان والمجتمع الدولي. وفي المناسبة أجدّد التأكيد على ما قاله وزير الأشغال لجهة مطالبة الإتحاد الأوروبي بالسعي الجدي لمنع أي تشويش على أنظمة الإتصالات وتأمين سلامتها في شرق المتوسط.
شكرًا لكم.